وفود دبلوماسية يغادر قاعة الأمم المتحدة مع بدء نتنياهو بإلقاء كلمته

طهران/ 27 ايلول/سبتمبر/ارنا- غادرت وفود دبلوماسية قاعة الأمم المتحدة، مع بدء نتنياهو بإلقاء كلمته و ردد دبلوماسيون في الأمم المتحدة هتافات ضد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو قبيل إلقائه كلمته في الأمم المتحدة، احتجاجا على مواصلة العدوان في غزة ولبنان.

وبين الوفود التي غادرت، وفد إيران الذي انسحب من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال إلقاء نتنياهو كلمته و وفد تركيا و والعديد من وفود الدول الأخرى.

وقبيل وقت قليل من توجه نتنياهو إلى الأمم المتحدة، نفذت شرطة نيويورك اعتقالات بحق أكثر من عشرين متظاهرا، تجمعوا أمام مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في نيويورك، قبيل إلقائه كلمة في الأمم المتحدة.

ورفع المتظاهرون قبل اعتقالهم لافتات، تطالب بمحاكمة نتنياهو باعتباره مجرم حرب، بفعل ما قام بارتكابه من مجازر بحق الفلسطينيين في غزة.

وقالت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، التي شاركت في تنظيم الاحتجاج؛ إن شرطة نيويورك اعتقلت 25 شخصا، بينهم الممثل روان بلانشارد، خارج مقر الأمم المتحدة، وسط مانهاتن.

وأوضح جاي سابر من منظمة جيه في بي: بصفتنا يهودا من سكان نيويورك، فإننا ندين بشدة هجوم رئيس الوزراء نتنياهو على لبنان والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، سنستمر في رفع أصواتنا المعارضة حتى تتوقف حكومة الولايات المتحدة عن تسليح إسرائيل، ويتمكن الفلسطينيون من العيش بحرية وكرامة كاملة كما يستحقون.

وكان آلاف النشطاء وأعضاء منظمات حقوقية وجاليات فلسطينية وعربية ومسلمة، تظاهروا أمام مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في نيويورك، قبيل إلقائه خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتدفق المشاركون في مسيرات حاشدة للوصول إلى مقر إقامة نتنياهو، ورددوا هتافات ضده وضد جرائم الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين على مدار عام، إضافة إلى عدوانه الذي بدأ على لبنان.

وسيواصل النشطاء التظاهر أمام مقر إقامة نتنياهو، طيلة فترة وجوده في نيويورك، وسط مطالبات للوفود المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالضغط لإنهاء العدوان على غزة ولبنان.

من جانبه، قال منير مروان من حركة الشباب الفلسطينية التي شاركت في تنظيم الاحتجاج: "لم يفعل زعماء العالم شيئا لمنع نتنياهو وإدارته من الإبادة الجماعية ومن قتل أكثر من 15 ألف طفل وعدة أضعاف هذا العدد من البالغين. وبينما يخطط لتصعيد المذبحة، يتعين علينا أن نكون من يوقفه".

وأدان العديد من زعماء العالم العدوان الإسرائيلي خلال كلماتهم أمام الأمم المتحدة هذا الأسبوع، وقال الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا؛ إن غزة هي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، وهي الآن تمتد بشكل خطير إلى لبنان.

وقال سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا التي تقود دعوى الإبادة الجماعية، التي رفعتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؛ إننا لن نجلس صامتين ونشاهد الفصل العنصري يرتكب ضد الآخرين.

وأكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه عندما تموت غزة، فإن البشرية كلها سوف تموت.

وقال: "إن أولئك الذين لديهم القدرة على الحفاظ على الحياة، يتحدثون دون أن ينتبه إليهم أحد، ولهذا السبب، لا يستمعون إلينا عندما نصوت لوقف الإبادة الجماعية في غزة، إن الرؤساء الذين يستطيعون تدمير الإنسانية لا يستمعون إلينا".

و اكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان بان الكيان الصهيوني قد مني بالهزيمة في غزة ولا يستطيع إعادة بناء أسطورة جيشه الذي لا يقهر بالممارسات الاجرامية والوحشية ومحاولات توسيع نطاق الحرب، مؤكدا على ضرورة ايقاف همجية الكيان الجنونية في العدوان على لبنان.

وفي كلمته التي القاها مساء الثلاثاء، في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدةقال الرئيس بزشكيان ،لقد شاهدت شعوب العالم طبيعة الكيان الإسرائيلي في العام الاخير. لقد رأت كيف يرتكب قادة هذا الكيان الجرائم، اذ قتلوا خلال أحد عشر شهراً أكثر من 41 ألف إنسان بريء في غزة، معظمهم من النساء والأطفال الأبرياء لكنهم يعتبرون الإبادة الجماعية وقتل الأطفال وجرائم الحرب وإرهاب الدولة "دفاعا مشروعا"! والمستشفيات ورياض الأطفال والمدارس "أهدافا عسكرية مشروعة"!.

وقال: يصفون الشعوب الشجاعة والمحبة للحرية التي تحتج على الإبادة الجماعية في غرب وشرق العالم بانها "معادية للسامية"، ويطلقون على الشعب المظلوم الذي انتفض ضدهم بعد سبعة عقود من الاحتلال والإذلال صفة "الإرهابي". "! لكن إسرائيل هي التي اغتالت العلماء والدبلوماسيين وضيفنا في أرضنا ودعمت داعش والجماعات الإرهابية سرا وعلانية.

وأضاف: إن الطريقة الوحيدة لإنهاء كابوس انعدام الأمن المستمر منذ 70 عامًا في غرب آسيا والعالم هو استعادة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. ونقترح أن يقرر كل الشعب الفلسطيني، سواء أولئك الموجودين الآن في وطنهم أو أولئك الذين أجبروا على مغادرة ديارهم ، مستقبلهم في استفتاء وطني.

وتابع الدكتور بزشكيان: نعتقد أنه بمثل هذه الآلية يمكن تحقيق السلام الدائم، بهذه الطريقة فقط يستطيع المسلمون واليهود والمسيحيون العيش معًا في أرض واحدة، في سلام، بعيدًا عن العنصرية والفصل العنصري.

المصدر: عربي 21 و وكالات أخرى

انتهى

تعليقك

You are replying to: .